غريب أمر الحوار السياسي الموريتاني الذي يطالب به الجميع موالاة و معارضة جِهَارًا نهارا كما يُسِرُ بعضهم إلي بعض القول بأنه الطريق الشرعي،الممكن، الأوحد و الوحيد إلي تطبيع المشهد السياسي الوطني و استعادة الثقة بين "الخُلَطَاءِ السياسيين".
إن الخوف الذي يلازمنا بشأن مستقبلنا السياسي يحتم علينا أخذ جرعة من التفكير العميق في أبعاد العملية السياسية التي يبدو أننا دخلناها مغيبي العقول ومازلنا ندور في فلك ضياعها السرمدي.. فخسارتنا الدائمة لتلك اللحظة المثالية التي يكون فيها الفعل السياسي ملائما تماما ومنسجما مع الأهداف الإستراتجية الكبرى للأمة جعلتنا نقع في النصف الخالي من الدائرة .. فكيف وصلنا إليه بل كيف اخترقتنا الشكوك وتسربت إلى كل شيء .!
مما لا شك فيه أن الدولة الإيرانية لم تمد جسورها الدبلوماسية، ولم تنشط سفارتها بانواكشوط إلا من أجل خدمة مشروعها التوسعي، ونشر فكرها الرافضي، ذلك الفكر الذي ظل أهل المغرب الأقصى يحاربونه ويقفون له بالمرصاد منذ زمن الدولة العبيدية، وتضحيات علماء السنة في ذلك من أمثال عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي مشهودة، و مواقفهم في ذلك محفوظة.
إن المتتبع للمشهد السياسي الموريتاني يلاحظ دون كبير عناء أنه مشهد مربك في شكله مرتبك في جوهره، ولئن كان هذا الارتباك يعزى في ظاهره إلى حالة الضباب الكثيف التي توشك أن تحجب عمق الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تكاد تعصف بالبلاد فإنه كذلك يمكن تفسيره بحالة التيه التي تعيشه الطبقة السياسية في المولاة والمعارضة، حيث لا شك أن لكل منهما مظهر من مظاهر الضياع يعريه ماضيه السيء في احتضان الضعفاء والمساكين من أبناء هذا المجتمع وحاضره الأسوء في ت
في 25 نوفمبر 1960 وبقرار رسمي تم إنشاء أول جيش للجمهورية الإسلامية الموريتانية أطلق عليه "الجيش الوطني " ومنذ ذلك الوقت والمؤسسة صرح ثابت ومتماسك ،ومدرسة وطنية ينهل منها كل وطني حر ، ويشرب من قيمها ومفاهيمها التي تجعل منه رجلا مسؤولا.
مرت هذه المؤسسة بفترات من الازدهار والانحطاط حتى وصل بها الحال درجة الموت السريري خلال العقدين الأخير من القرن العشرين والأول من القرن الواحد والعشرين .
بوتين يطمئن نتنياهو على أمن الصهاينة .. والتنسيق بين الجانبين لاستباحة الأجواء السورية .. تدريبات مشتركة بين القوات الإسرائيلية والروسية .. خط ساخن بين قيادات الجيشين .. الطيران الروسي يتسلم إحداثيات أهدافه في سوريا من الصهاينة .. الصواريخ الروسية بعيدة المدى تعبر أجواء العراق وإيران باتجاه سوريا من السفن البحرية فى بحر قزوين .
كثر ويكثر الحديث في أيامنا هذه عن الشباب.. الشريحة الأكثر من حيث الكم علي الأقل....
. لكن ....علي الجميع استعاب أن الدور الحقيقي للشباب عندنا غائب في جل الرئي والمفاهيم بل والمنابر أيضا، ولما تتجلي بعد الصورة الكاملة التي تجسد وعي الشاب الموريتاني وتظهره على حقيقته الكامنة وراء يافطات وشعارات لا تمت إليه بصلة.
لماذا تلف وتدور صحيفة "لوموند" بتحقيقها الموجه حول "كينروس"؟ ألم يكن بإمكان الصحيفة التي عرفت بالرصانة أن تدخل في صلب الموضوع لتكشف الوجه القبيح للصحافة المأجورة..