ما إن تم تأسيس حركة الحر سنة 1978 على أيدي مثقفين حراطين؛ ضحايا، هم أيضا، لظلم نظام "البيظان"؛ على أساس مطالب مشروعة ومسؤولة، حتى تم اختراقها سريعا ثم تحويل وجهتها من قبل السلطة الاستثنائية التي قسمتها إلى تيارين. تيار الانتهازيين الوصوليين ممن يتخذون من النضال ضد العبودية بضاعة للمتاجرة مع النظام الحاكم؛ وآخر للمثاليين يتخذونه سلعة للمتاجرة لدى دول أجنبية. وقد ساهم هذا التنافس الثنائي المصطنع بين التيارين؛ إلى حد كبير، في إنهاك الحراطين.