قبل سنوات كان الجيش الموريتاني بكل تشكيلاته محل سخرية لدى كل من هب ودب.. جنود تنحصر مهماتهم في رعي إبل قادتهم أو خدمة منازلهم وحراستها... وقادة لا هم لهم سوى إشباع رغباتهم وغرائزهم غير عابئين بأي شيء له علاقة بما يفترض حينها أنه وطنهم..
عند وصوله إلى الحكم – وليس إلى السلطة التي ظل جزءا منها فى العشرين سنة الماضية - كانت سُبُلُ النجاح ممهَّدَة أمام محمد ولد عبد العزيز ، وهو يتخلَّى عن رتبة "جنرال" وعن لقَب " عزيز" ليُصبح "رئيسا للفقراء".
الحرب في اليمن حرب أهلية بغض النظر عن أسبابها وأبرزهم الظلم والدكتاتورية ثم الصراع الطائفي، وبعده التدخل الاقليمي والتجاذبات بين القوى الاقليميةالرئيسة هناك خاصة السعودية وايران، ومن خلفهما القوى الدولية كأمريكا وروسيا. والتورط في هذه الحرب مغامرة مجنونة سيكون ثمنها غاليا من دماء جنودنا، ومن استقرارنا السياسي والامني، فتاريخ المؤسسة العسكرية عندنا معروف مع متلازمة الحروب والانقلابات.
تعاني أغلب حكومات العالم الثالث حساسية مفْرطة اتجاه النقد الخارجي، خاصة إذا أتاها من مَأمَنٍ تظن أن لها به علاقة تحميها من خرجاته الدبلوماسية والإعلامية غير الودية.
وتعاني تلك الحكومات فشلا متكررا فى تعامُلها مع تلك الخرجات، فهي تواجهها بأسلحة تقليدية يستخدمها جنود منهكون يدافعون عن الباطل بالباطل.
لايكفى يا "بازب" بوركينافاسو أن تحتجزوا الرئيس والوزراء..
الإنقلابات فن وتجربة وإدمان وليست مجرد لعبة..
شكلوا مجلسا عسكريا وقولوا إنها حركة تصحيح وابحثوا عن مواطن بوركينابي نظيف التاريخ ومسالم يقيم فى النيجر ولديه تجربة سياسية واستدعوه ليكون مرشحكم تحت الطاولة ومرشح الوفاق فوقها
تحكموا فى العملية الانتخابية من لائحة الناخبين الى فرز النتائج مرورا بتنظيم الطوابيروالرقابة المحلية والاجنبية
لم تحتج الدراسات في علم السياسية لكثير تنظير لتحدد معالم الأزمة السياسية ولتعطي تعريفا للأزمة يتجلى في العديد من الأوجه والمعطيات، هذا طبعا مع الفوارق والخصوصيات ومع الأخذ بعين الإعتبار طبيعة الأنظمة والمجتمعات .
عبرت أحلام مستغانمي عن اندهاشها من حادثة إطلاق الرصاص على بائع الفواكه في موريتانيا بسبب شجار حول برتقالة. وجاء في تغريدة للكاتبة والروائية الجزائرية في حسابها ما يلي:
"موريتانيا : شجار حول برتقالة دفع قريب الرئيس لإطلاق الرصاص على بائع فواكه ! هل من يخبرني ما هذا الذي يحدث لنا ؟ لكأنني أحلم أي كابوس هذا "!
يزداد عجبي من الذين يزايدون على اسم الدولة الحديثة في بلادنا، ويطالبون بتغييره، دون تقديم بديل مقنع؛ حيث لا يوجد، لا في التاريخ ولا في الواقع، اسم محلي متفق عليه تنسحب دلالته على كامل تراب الدولة وعلى مختلف فئاتها، غير موريتانيا.