تصدير الغاز محطة مهمة في المشاريع الاستراتبجية الكبرى للرئيس غزواني *

جمعة, 05/23/2025 - 16:15

يقوم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بعمل متميز منذ وصوله إلى السلطة، كان من أبرزه فصل السلطات في إشارة مهمة لاحترام الدولة ومؤسساتها و تعزيز مكاسب الديمقراطية في جميع تجلياتها، وإعطاء الأولوية في برامجه وتعهداته وأولوياته لطبقات المجتمع التي عانت من الغبن و التهميش ومخلفات العبودية كمعالجة فعلية للإختلالات الاجتماعية التي خلفتها تلك الممارسات السيئة.
وبموازاة هذا العمل تم وضع مشاريع استراتيجية كبرى شكّلت بعد نهاية مأموريته الأولى، النواة الأساسية لبنية تحتية تضمن الانطلاقة الفعلية للاقلاع الاقتصادي وهو ما تم بلفعل .
و يقينا منه بضرورة العمل السياسي المشترك وأهمية دور المعارضة، أختار فخامة الرئيس سياسة التهدئة مع الشركاء السياسيين بما في ذلك أكثرهم تطرفا وراديكالية حيث فرض إجماعا حول أسلوبه ونظام حكمه، متخذاً من التشاور و الحوار والتعاون مرجعية في ممارسة الحكم .
كما عمل على استرجاع مكانة موريتانيا على المستوى الدولي والإقليمي حيث حظي بنفس الإجماع والقبول من طرف شركاءه في التنمية و تم اعتماد سياساته الخارجية ومقارباته الأمنية في مجال محاربة الإرهاب في المنطقة من طرف الغرب وبصفة خاصة لدى الاوربيين الذين يٰجمعون اليوم على مكانته وحكمته ودوره الإقليمي ليعمدوه "الشريك رقم واحد" في منطقة الساحل؛
وقد شكلت رئاسته لمنظمة الوحدة الأفريقية، محطة تاريخية منذ نشأتها لما تحقق من إنجازات في مجال التعاون مع شركائها و إجماع حول ضرورة عضويّتها الدائمة في مجلس الأمن والتعاطي معها - لأول مرة - كقطب يجب اعتباره في التوازنات المستقبلية للعالم.
أما مكانته في العالم العربي وتأثيره، فحدث ولا حرج، لقد جعل من دول الخليج شركاء في التنمية عند وصوله للسلطة و شطب ديونا كانت تثقل كاهل الخزينة العامة للدولة منذ عقود، و فتح أبواب الهيئات العربية الممولة أمام المشاريع الوطنية.
إن الوضع الذي استلم فيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، السلطة كان وضعا بالغ التعقيد تطبعه اختلالات جوهرية ناتجة عن عقود من التراكمات لا يمكن معها إطلاق عملية البناء ولا أي إقلاع اقتصادي، دون معالجتها .
موريتانيا اليوم وبعد أن تجاوزت جميع التحديات التي كانت تهددها وحجزت مكانتها بين الدول الأكثر استقراراً أمنياً و اقتصادياً باتت ضمن مصدري الغاز المسال الذي أشرف رئيس الجمهورية رفقة نظيره السنغالي على أول شحناته، وأصبحت على بعد وقت قصير من استخراج الهيدروجين الأخضر، وهي طفرة اقتصادية تحتاج إلى التنظيم وحسن التسيير تنضاف لمقدراتنا الهائلة في الثروة السمكية والحديد والذهب والزراعة والثروة الحيوانية والفوسفات، وعوامل تجعلنا نثق في مستقبل بلدنا وفي قيادتنا الرشيدة برئاسة القائد الفذ محمد ولد الشيخ الغزواني الذي منحناه ثقتنا لمأمورية ثانية بعد يقيننا أن الرجل أهلا لمواصلة قيادة سفينة البلد وتحويله إلى دولة آمنة، مستقرة ومزدهرة ننعم فيها جميعا بالسعادة والاطمئنان.

_____________
* محمد ولد كربالي
عضو المجلس الوطني لحزب الأنصاف