شهدت انطلاقة جلسات الحوار الوطني اللتي التأمت اليوم بقصر المؤتمرات بنواكشوط تأخرا وغيابا في التنظيم خاصة عند الإنطلاقة .
وقد أشرف على انطلاقة الجلسات عدد من الوزراء بينهم الوزير الأول يحي ولد حد أمين والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لقظف ووزراء آخرين .
وحضر الافتتاح كذلك رؤساء أحزاب الأغلبية وعلى رأسهم رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم والرئييس الدوري لأحزاب الأغلبية الشيخ عثمان أبو المعالي وجمع غفير من المواطنين.
كما حضر الانطلاقة عدد من رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة بينهم رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد ورئيس حزب المستقبل محمد ولد بربص .
ورغم أن المعارضة المنضوية تحت منتدى الديمقراطية والوحدة، قد أعلنت مقاطعتها للحوار وتبرؤها من من يحضر جلساته، إلا أن شخصيات وازنة في المعارضة سجلت حضورها في جلسة اليوم خاصة من حزب تكتل القوى الديمقراطية أكبر الأحزاب المعارضة بموريتانيا .
ومن أهم تلك الشخصيات، فدرالي حزب تكتل القوي الديمقراطية في نواكشوط محمد ولد غدور و النائبة السابقة عن حزب التكتل اماه منت سمت و السفير السابق و القيادي في التكتل بلال ولد ورزك .
وقد تحول افتتاح جلسات الحوار الوطني إلى منصة للخطابة حيث أكد رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم أن الأغلبية ستظل يدها ممدودة للحوار مع جميع الموريتانيين دون استثناء، وفق تعبيره.
ورغم أن ولد محم قال إن يد الأغلبية ممدودة للحوار فإن رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد أوضح في كلمته أنه يحضر الجلسات ليس بوصفه رئيساً لحزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي وإنما رئيسا للمعاهدة وبتفويض منها .
وأشار إلى أن المعاهدة ما زالت تطالب بتأجيل جلسات الحوار وستطلب مباشرة بعد انتهاء الجلسات لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في إطار مساعي الوسيط بين الأغلبية والمنتدى.
وخلص إلى دعوة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة إلى "التعاطي الإيجابي" مع هذا المسعى من طرفنا الهادف إلى تمكين الطبقة السياسية من الجلوس على طاولة واحدة للتفاهم، وفق تعبيره.
من جانبه قال القيادي بتكتل القوى الديمقراطية الذي يحضر الجلسات خارج إطاره الحزبي إن الهدف من المشاركة في الجلسات التمهيدية للحوار هو وضع أهداف محددة للحوار الوطني، مشيراً إلى أهمية تجسيدها في نظام انتخابي ناجح ومؤسسات قوية، والحكامة الاقتصادية والتوزيع العادل للثروات الوطنية والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى حكامة بيئية.
وأوضح أنه من أجل الوصول إلى هذه "الأهداف النبيلة" ليس هنالك من طريق سوى الحوار، معبراً عن تمنياته بأن "تدفع النتائج المنتظرة من الجلسات إلى إفساح المجال أمام بقية الطيف السياسي للالتحاق بالحوار المرتقب"، وفق تعبيره.