تعليقات مدون على إيقاف وإعادة بث القنوات

قرأت بعض المناشير تتحدث عن قطع بث بعض القنوات بهدف التضييق على حرية الإعلام وعن استهداف بعضها بسبب برامجها وخطها التحريري، وفي المساء قرأت عن عودة بث هذه القنوات بعد تسوية مالية مع شركة البث التلفزيوني.
فسارعت لذهني أسئلة مسائية لمن تبنوا رؤية التضييق صباحا:
- هل عاد البث بسبب ضغوط سياسية؟ أم بسبب تسوية مالية؟
- هل تطلبت عودة البث تدخلا من السلطات العليا أم اتخذ القرار على مستوى إدارة البث بعد التسوية المالية؟
- هل تم اشتراط مراجعة الخط التحريري من أجل عودة البث، أم كان التسوية مالية خالصة؟
- هل كانت هناك إجراءات خاصة ضد قناة معينة دون غيرها، أم كان الأمر إجراء ماليا عاما على القنوات الثلاث؟

لقد كان من الأنسب أن يكون النقاش حول المطالبة بالصبر على القنوات الناشئة تشجيعا لحرية الإعلام وعن إلغاء بعض ديونها بسبب ضعف السوق الترويجي في بلدنا، أما تحويل الأمر على أنه تضييق على الحريات فهو أمر في غاية الغرابة، لأن الذي مكن أصحاب هذه القنوات من امتلاكها دون غيرهم، هو قدرتهم على تسديد المبالغ المالية التي يحتاجها البث والإنتاج التلفزيوني ليس إلا.

من صفحة المدون عبد الفتاح حبيب على الفيس بوك