
هذا اليوم هو اليوم العالمي للكتاب، الذي يُحتفل فيه بالكتاب وبمؤلفي الكتب على مستوى دولي وفي جميع الدول والمجتمعات. ويُعد اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف يوما هاما في عالم الأدب؛ حيث يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين، مثل ويليام شكسبير، William Shakespeare، وغارسيلاسو دي لا فيغا Garcilaso de la Vega، وميغيل دي سيرفانتس Miguel de Cervantes..
وقد اختارت اليونسكو هذا اليوم لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب عالميًا، حيث تختار المنظمة، بالتعاون مع منظمات أخرى عالمية معنية بالكتب- مدينة كعاصمة دولية للكتب؛ وذلك بهدف تشجيع الناس عمومًا والشباب على وجه الخصوص حول العالم، على اكتشاف متعة القراءة، واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها الأدباء عبر العصور من أجل نشر الوعي والثقافة بين الشعوب. كما تتعهد عاصمة الكتاب المختارة كل عام بالترويج للكتب والتشجيع على القراءة في مختلف الفئات العمرية والسكانية داخل الدولة وخارجها، كما تتعهد باستحداث برنامج للأنشطة الثقافية المبرمجة خلال ذلك العام.
وبالفعل، فقد تم هذا العام، اختيار مدينة (أكرا) في غانا، عاصمة الكتاب لعام 2025 ، التي حلت خلفًا لمدينة (غوادالاخارا) المكسيكية التي كانت العاصمة العالمية للكتاب؛ كما تأتي مدينة أكرا الغانية في الرقم التسلسلي 23 للمدن التي حملت شعلة العاصمة العالمية للكتاب منذ عام 2001.
ويعود السبب في اختيار مدينة (أكرا) كعاصمة عالمية للكتاب في عام 2025 إلى الجهد الكبير الذي تبذله تلك المدينة لضمان استفادة الشباب من خلال نشر الكتب وتعميم عادة القراءة، وإطلاق العنان لإمكاناتهم كي يساهموا في الارتقاء بثقافة غانا. وفي هذا الصدد اقترحت مدينة أكرا برنامجًا يهدف إلى توظيف القوة التي تحتضنها الكتب بين ثناياها لإثارة اهتمام الشباب وتحفيزهم على توسع الأفق وتعميق الوعي والثقافة لديهم من أجل القيام بأدوارهم الفعالة في المجتمعات.
من صفحة الكاتب محمد السالك إبراهيم