![](https://elhiyad.com/sites/default/files/dgsn_police_nle_mauritanie.jpeg_1.jpg)
مقتل الحارس سالم إثر اعتداء اللصوص عليه البارحة في "سوق لحديد" بمقاطعة لكصر مؤشر آخر من مؤشرات انهيار الأمن في العاصمة، والجديد ليس تنامي عمليات السطو، ونوعيتها، واتساع رقعتها، وكثرة الضحايا، وكبر المبالغ والخسائر المادية، وجراءة اللصوص التي تمثلت في القيام بجرائم في النهار وأخرى في مراكز الاسواق وبعدد كبير منهم مدجج بالسلاح والسيارات، بل الجديد هو استسهال القتل أثناء هذه العمليات، حيث أصبح كل من يعترض اللصوص أثناء جرائمهم في حكم الموتى ..
والمؤلم المؤسف، والمفارقة الغريبة، كون حجة الأمن من أهمّ مبررات انقلاب عزيز على سيدي، طبعا مع حجة كثرة الأسفار، والكتيبة البرلمانية شاهدة وخطابات عزيز وكبار الضباط حينها الذين نزلوا إلى قاع السياسة وانشغلوا باتهام سيدي بكل كارثة والقدح في شخصه وعائلته وهو قيد الاعتقال .. وهنا أُذكّر من نسيَ أن أكبر عملية ضد الجيش تمت في ظل النظام الحالي وكان ضحايا استشهاد أكثر من 10 عناصر من الجنود والضباط، إنها عملية رمضان، مع الأسف!
من صفحة الكاتب محمد الأمين سيدي مولود على الفيس بوك