![محمد اسحاق الكنتي / المستشار الإعلامي في الرئاسة الموريتانية](https://elhiyad.com/sites/default/files/%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%AA%D9%8A.jpg)
تشن حملة متصاعدة منذ أيام على الحكومة بدعوى أنها "تحارب القرآن"، و "تغلق المعاهد الدينية"...
والواقع بخلاف ذلك تماما. كل ما في الأمر أن جهات غلب عليها مزج الدين بما ليس منه افتتحت مراكز ظاهرها تعليم القرآن، وباطنها محاولة التمكين لحزب سياسي يحفر الآبار لنفس الغرض، ويبني مساجد 6 أمتار في 4 ليذكر بها.
و لما كانت المراكز تعمل دون ترخيص، فقد طلب منها التقيد بالنظم المعمول بها، وهي استصدار ترخيص من السلطات المختصة لأي نشاط تراد مزاولته.
وحتى يصدر الترخيص أوقف نشاطها.
هذا هو الواقع الذي يدين من افتتحوا تلك المراكز خارج القانون مع معرفتهم بضرورة طلب الترخيص قبل مزاولة النشاط، وهو ترخيص يمنح دون عناء لمن يسلك الطريق الصحيح، ويحترم وطنه وقوانينه...
المؤسف أن بعض رجال الثقافة، والكتابة عن التاريخ، تبنى الدعاية دون تمحيص، أو عن قصد ليتهم دون دليل. ستظل المشكلة عصية على الحل ما دام أقوام ينشرون صورهم وهم يعطون قليلا، ويتحرون بصدقاتهم المواسم الانتخابية، ويكبرون في المظاهرات، ولا يتحرون الصدق في القول، ولا الإخلاص في العمل...
وقديما قيل.. لا يدرك الحق بالباطل.
من صفحة الكاتب د. محمد اسحاق الكنتي / المستشار الإعلامي للرئيس الموريتاني