#‏صحوة الكتاب‬

خميس, 09/17/2015 - 12:12
محمد ولد إدوم ، مخرج سينمائي

#‏صحوة الكتاب‬

أمام مد شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تبقي ولا تذر من الوقت متسعا للقراءة، خصوصا عندما يتعلق الأمر يالكتاب الورقي ذي السحر الأسطوري، الذي لا يمكن البتة أن يوجد في أي صنف آخر من القراءة؛ كنت دائما أشفق على الكتاب وأخشى عليه من التسكع وحيدا على أرصفة النسان.
ولكنني الآن أتنفس قليلا من الأمل وأنا أرى مبادرات شبابية تعطي للكتاب ألقه وتنزله مكانته الرائدة وتساهم في إعادته إلى الواجهة وتطبيع علاقته مع القارئ الموريتاني من جديد: 
1. سأبدأ من النهاية حيث أطلق صديقي الرائع الكاتب والصحفي أحمد ولد إسلم مبادرة ‫#‏ألف_كتاب_لثانوية_النعمه‬ فلم يمض أسبوع إلا وقد حصل على أكثر من 3000 كتاب، وتوسعت الفكرة لتشمل مكتبات ثانويات النعمه وكيفه ولعيون.
2. الآن يجمع شباب موريتانيون منضون تحت يافطة جمعية ‪#‎j_aime_lire‬ كتبا من متبرعين في كل أنحاء موريتانيا لفتح مكتبة جول ‪#‎Djeol‬ بولاية لبراكنه.. وقد تهافت شباب العاصمة إلى المشاركة في هذه المكتبة.
3. أطلق شباب من العاصمة نواكشوط مبادرة جمبلة أطلقوا عليها ‫#‏إقرأ_معي‬تستهدف حركة الكتب وتداولها بين الأيدي لتعم الفائدة، فتحية لرواد هذه المبادرة وخصوصا الصديقة الغالية وفاء رياض ورفاقها.
4. مبادرة رائعة أطلقها الصديق العارف بالكتات مولاي أرشيد وهي مكتبة بدأت على الانترنت وانتقلت حديثا إلى أرض الواقع، تقدم عناوين جديدة في الفكر والأدب كانت غائبة عن مكتبات نواكشوط (القليلة أصلا).
5. أطلق الرفيق Mohamed Abdou مجموعة رائعة على الواتساب‫#‏نادي_القراء_الميتين‬ للقراءة الجماعية للكتب ونقاشها من طرف مجموعة من المولعين بالمطالعة.

هذه مبادرات على بساطتها تجعلني سعيدا أنه ما زال هناك شباب يفكر بالكتاب، ويفرد له مكانا في وقته وفكره.
//
‫#‏ملحق‬
لا يمكنني أن أتحدث عن الكتب دون أن أترحم على أحمد ولد منيه تغمده الله بواسع رحمته، فقد مثل الكثير لجيلي هو ومكتبه الموجودة في "كلينيك".. حيث كانت المكتبة الوحيدة التي تبيع وتستبدل وتعير الكتب في زمن لم يكن للكتاب منافس إلا لعب كرة القدم بين العصر والمغرب أو قنوات قليلة لا تشكل خطرا يذكر.